sawah online blog official website | Members area : Register | Sign in

الاثنين، ١٦ يونيو ٢٠٠٨

Share this history on :
Image Hosted by ImageShack.us
حــــــــــــــــــــــــــياة واشنطن!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وجـــــــــــــــــــــــــــوة تتلون

للحياة في واشنطن وجهان: أولهما مهني مبهر، والآخر اجتماعي وثقافي بائس.صناعة وممارسة السياسة ودراستها والنقاش حولها هي صناعة العاصمة الأمريكية الوحيدة، وبها يوظف العدد الأكبر من سكانها. بواشنطن أكبر تجمع لجماعات الضغط والمصالح في العالم (حوالي ٣٥٠٠٠ جماعة)، وكذلك العدد الأكبر من مراكز الأبحاث السياسية ودراسات صناعة القرار إذا ما قورنت بغيرها من العواصم الغربية (أكثر من ١٥٠ مركزا). وينطبق الأمر ذاته علي المشتغلين بالإعلام السياسي، إذا ما استثنينا مدينة نيويورك وبها مقر الأمم المتحدة، وعدد العاملين بالمؤسسات التشريعية (الكونجرس) والتنفيذية (البيت الأبيض والوزارات ووكالات الاستخبارات).وقد أتيحت لي خلال السنوات الثلاث الماضية فرصة رائعة للتعرف عن قرب علي الكيفية التي تتم بها صناعة السياسة الخارجية بواشنطن، خاصة تجاه الشرق الأوسط، ومراحلها المختلفة.بجميع هذه المراحل تتفاعل وتتقاطع دوائر صناع القرار التنفيذيين والتشريعيين وجماعات الضغط ومراكز الأبحاث والإعلام بصورة مؤسسية منتظمة، قد تحدها أحياناً الأهواء الأيديولوجية أو القناعات السياسية لساكن البيت الأبيض، علي النحو الذي خبره الشعب الأمريكي والعالم أجمع مع إدارتي بوش ٢٠٠٠-٢٠٠٨، إلا أنها لا تلغيها ولا تشخصنها تماماً، ومن ثم تضمن استمرارية طابعها التعددي وآليات التصحيح الذاتي، والأمران هما جوهر الصناعة الديمقراطية للسياسة.واشنطن هي قبلة المهتم بالسياسة، وتجربة شديدة الإبهار للراغبين في فهم أدواتها والتبحر في دراستها.أما الوجه الاجتماعي والثقافي للحياة بالعاصمة الأمريكية فهو شديد الرتابة، ويفتقر إلي حيوية مدن كنيويورك ولندن وباريس وبرلين. بمجرد انتهاء يوم العمل تتحول واشنطن، وباستثناء الأحياء التي تقطنها تجمعات طلابية كبيرة، إلي مدينة أشباح لا روح لها. نعم هناك بعض المسارح وعدد من دور السينما والمتاحف، إلا أن المعروض الثقافي محدود للغاية.علي خلاف نيويورك ولندن وباريس، وبها تعرض بانتظام أفلام غير غربية وأخري تسجيلية وأعمال مسرحية لفرق عالمية، بينما لن يجد المرء بواشنطن علي الأرجح سوي أفلام هوليوود التجارية وفرق مسرحية محلية لا ينتظر منها الكثير.يغيب عن واشنطن كذلك جنون، نعم جنون، المدن الغربية الكبري. فلا مقاهي تسهر حتي الساعات الأولي من الصباح لمناقشة الفن والثقافة كباريس، ولا مسارح تعرض باستمرار أعمالا تجريبية كلندن، ولا منتديات فلسفية يلتقي أعضاؤها أسبوعياً للبحث في المعاني والغايات النهائية للوجود البشري كبرلين.هل يفتقد سكان واشنطن الثقافة أو يعانون من فقر مدينتهم الاجتماعي؟ الحقيقة أن أغلبيتهم لا تبدو تعيسة، بل إن متابعتهم خلال أسبوع العمل أو في عطلة نهاية الأسبوع تعطي انطباعاً بالحيوية الدائمة. الجميع، أغنياء وفقراء، مشغول بالركض وراء الحلم الأمريكي: أسرة مستقرة، وأولاد أذكياء وبيت خاص بحديقة، وأكثر من سيارة. نعم تختلف حظوظ النجاح والفشل، إلا أن الأهداف واحدة، وبعالمها لا مكان كبيرا للجنون

Thank you for visited me, Have a question ? Contact on : youremail@gmail.com.
Please leave your comment below. Thank you and hope you enjoyed...

0 comments: