
لطالما اثارنى وشغل مخليتى من وقت ان كنت صغيرا عن الحكمة من خلق الذبابة ، ذاك الكائن الصغير المقزز ، الذى يثير الاشمئزاز والنفور، الذى طالما تبعدة عنك ، ولكنة يعود غير مباليا الى الدرجة التى تدفعك الى ان تخاطبة بالصوت مثلما كانت تفعل جدتى عندما كانت تهشة بصوت مبالغ بة ، لا اعرف لماذا تذكرت ذلك ، بعدما صليت صلاة الجمعة ورايت توافد المصلين بعد الصلاة على باعة الصحف لشراء جريدة الاهرام ، وهذا الضحك الذى عم الكثير من الوجوة وهى تقرأ مقال رئيس التحرير الى درجة اعتقدت فيها ان الاهرام ربما تحولت واصبحت البعكوكة ، مما دفعنى الى اغير عادتى واشتريها بدلا من صحيفتى المفضلة ، وياليتنى ما فعلت ، ذلك انى عندها هوجمت باسراب من ذباب الخيبة وشر البلية ووجدت نفسى غارقا فى الضحك مع من سبقونى ،ذلك اننى عرفت السبب بعدما عرفت مغزى النكتة ،والتى لابد ان رئيس التحرير كتبها ولم يكن يقصد من ورائها الضحك ولكنة يكتب موجها حديثة الى اهل الكهف ، ولكن للاسف الذين اشتروا الصحيفة هم اهل الدنيا
من المصريين ، مما دفع احدهم باعطاء قلم و صورة رئيس التحرير الى ابنة قائلا لة : اعمل ياحبيبى شعر وشنب لعمو ،واستخدم باقى الصحيفة المليئة بمئات الاعلانات المستفزة والسخيفة فى هش الذباب عن وجة الصغير
0 comments:
إرسال تعليق