sawah online blog official website | Members area : Register | Sign in

افتح يادكتور

الثلاثاء، ٦ مايو ٢٠٠٨

Share this history on :
Image Hosted by ImageShack.us
أرسل مواطن مصري رسالة استغاثة إلي السيد رئيس الجمهورية، لإنقاذ ابنته المريضة، التي يرفض مستشفي بالإسكندرية علاجها، علي الرغم من أنها تموت من الألم أمام عينيه، فيموت هو الآخر ألما عليها،وبدلا من أن تتجه استغاثة المواطن البسيط إلي وزارة الصحة، ذهبت إلي أمن الدولة، وبدلا من أن يحمل الرجل ابنته إلي المستشفي، اختبأ بها، واصطحبها معه إلي أمن الدولة، حتي يرق قلبهم ولا يقسوا عليه ولا يحتجزوه.ونجحت الخطة، تعاطف ضباط أمن الدولة مع الرجل، ورق قلبهم بعد أن شاهدوا حالة الطفلة المأساوية، وبعد سين وجيم أطلقوا سراحه وطفلته ووعدوه بمتابعة حالتها والتوصية عليها، ولم يحدث شيء حتي الآن، فمازالت الطفلة مريضة، ووالدها يئن ويستغيث ولكنه تعلم الدرس لن يرسل مرة أخري أي استغاثة لرئيس الجمهورية أو لأي مسؤول في مصر، لأنه عرف مصيره، ولن يرق قلب ضباط أمن الدولة كل مرة.أوجه هذه الحكاية للدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، بمناسبة تلقيه عرضا مكتوبا من مجموعة شباب، أطلقوا علي أنفسهم «شباب مصر.. شباب ٦ أبريل»،يؤكدون فيه أنهم يملكون أفكارا وخططا لإنقاذ مصر من أوضاعها السلبية، وكل ما أخشاه أن يبادر الدكتور نظيف بإرسال هذه الأوراق إلي مباحث أمن الدولة، وأن يري في هؤلاء الشباب مجموعة من الخونة والمتمردين، لا يرون في مصر إلا أوضاعها السلبية،وينكرون كل ما تحقق من إنجازات، وأخشي أيضا أن يعتقد رئيس الوزراء أن شباب ٦ أبريل ـ كما أطلقوا علي أنفسهم ـ هم مجموعة من البلطجية واللصوص، فروا من قبضة الأمن في أحداث المحلة.أتمني أن يصدق الدكتور نظيف أن هؤلاء الشباب يحملون في قلوبهم، كما قالوا في رسالتهم، «الكثير من الحب والخوف علي مصلحة مصر»، فيفتح لهم عقله أولا، ويقرأ ما عرضوه، ويحدد موعدا لوفد منهم، يناقشهم فيما طرح حتي لو كان كلامهم غير مجد أو غير علمي.مشكلة الأجيال الجديدة في مصر أنها لا تشعر بالانتماء، وأنه ليس لهم دور في هذا الوطن، ومبادرة هؤلاء الشباب عكس الاتجاه، فالطبيعي أن تمد الدولة أياديها لهؤلاء الشباب، تفتش في عقولهم ـ ليس عن طريق مباحث أمن الدولة ـ تحرضهم علي الإيجابية والمشاركة،ولكن ما حدث أن هؤلاء الشباب الذين عبروا عن أنفسهم بشكل متحضر علي الـ«فيس بوك» ذهبوا أيضا بمنتهي التحضر إلي مقر مجلس الوزراء، ليسلموا رسميا أحلاما وطموحات وحلولا إلي رئيس وزراء مصر، فليته يتفهم مغزي هذا التصرف وهذه الرسالة،ولا يضيع تلك الفرصة الثمينة، ويلتقي بهؤلاء الشباب، ويبث التليفزيون هذا اللقاء، لنستمع إلي حوار مختلف، بدلا من اللقاءات المعدة سلفا مع شباب الحزب الوطني لنسمع إشادات وخطبا عصماء.. انتهي هذا الزمن.. نحن في عصر جديد ندعو الله أن يلحق به السيد رئيس الوزراء!khramadan@hotmail.com
Thank you for visited me, Have a question ? Contact on : youremail@gmail.com.
Please leave your comment below. Thank you and hope you enjoyed...

0 comments: