sawah online blog official website | Members area : Register | Sign in

نايلة توينى الانسان اولا

الخميس، ٢٤ أبريل ٢٠٠٨

Share this history on :
تشكل تجربة التحقيق، الذي نشره "نهار الشباب" الاسبوع الماضي عن موضوع حالات وما اثاره من ضجة ومضاعفات سياسية، انعكاسا حيا لوضع البلاد حيال اي موضوع قديم او جديد يطرح على صفحات الصحف او على شاشات التلفزة। موضوع المفقودين والمقابر الجماعية ينبغي الا يخرج عن اطار كونه قضية انسانية تعني كل اللبنانيين، ولا يجوز ان يزج به في اي شكل من الاشكال في المتاهات السياسية وتصفية الحسابات الضيقة.حين رفع جبران تويني هذا الملف ووضعه امام ممثلي الامة في مجلس النواب، لم يرفعه من موقع حزبي او سياسي او فئوي، بل وضع نصب عينيه معالجة اقدم قضية انسانية عمرها من عمر الحرب، ومن منطلق ان تنقية الذاكرة الحربية اللبنانية تفترض كشف هذه الحقيقة واقفال هذا الملف الى الابد. وما قام به "نهار الشباب" في العدد الذي خصصه لاحياء الذاكرة الـ 33 لاندلاع الحرب في لبنان، لم يكن الا ضمن هذه الاطر والقيم التي دفعت جبران تويني الى حمل هذه القضية. واذا كان من الطبيعي ان يتوقع الصحافي والاعلامي ردود فعل مختلفة على اي ملف يعالجه، فان ما جرى في الايام الاخيرة يحمل على الاسف الشديد من اخراج هذا الملف من الاطار الذي يجب ان يبقى فيه، وهذا يعني ان كل شيء في لبنان بات ينظر اليه كمادة صراع وخلافات وانقسامات وتصفية حسابات مما يجعل من المستحيل تحييد اي قضية عن هذا المناخ الملبد والذي ينذر بمزيد من الانقسامات.ويعتبر "نهار الشباب" انه قام ويقوم بواجبه المهني والصحافي ولن يقعده هذا المناخ السياسي الذي يطغى على البلاد، لان الاستسلام لردود فعل سياسية من هنا وهناك يعني ان تتراجع الصحافة عن مهمتها وان تبقى كل القضايا طي اللفلفة. فليس هناك من معايير وضوابط يتبعها "نهار الشباب" سوى تلك التي تمليها اصول الصحافة ومبادئ الحقيقة. واذا كان الامر متعلقا اليوم بهذا الملف، فثمة ملفات اخرى لا تعد ولا تحصى يعاني منها الشعب اللبناني، واللبنانيون متعلقون بصحافتهم واعلامهم كواحد من ابرز القطاعات الاساسية التي تعكس استمرار الحريات والحضارة في لبنان.وفي النهاية لا منتصر سوى الحقيقة وحدها

نايلة تويني mailto:nayla.tueni@annahar.com.lb
Thank you for visited me, Have a question ? Contact on : youremail@gmail.com.
Please leave your comment below. Thank you and hope you enjoyed...

0 comments: