حالة إغلاق الحدود بين المغرب والجزائر، تعتبر فريدة من نوعها في العالم العربي ورغم المبادرات التي قام بها المغرب وبعض الفعاليات السياسية والثقافية قي البلدين بما فيها حتى قيام السلطات المغربية بإلغاء التأشيرة على الرعايا الجزائريين، الراغبين في زيارة المغرب، رغم كل ذلك لازالت السلطات الجزائرية تمانع في فتح الحدود لاعتبارات سياسية لها علاقة بقضية الصحراء المغربية، والذي يؤدي الثمن هما الشعبين المغربي والجزائري، الذين تربطهم اكثر من علاقة بما فيها حتي القرابات العائلية والمصاهرة، بل أن بعض العائلات المغربية المستقرة في المناطق المتاخمة للحدود الجزائرية المغربية، نصفها مغربي والنصف الأخر جزائري!
في دول المهجر، خاصة فرنسا وإسبانيا وحتى إيطاليا، هناك جزائريون متزوجون بمغربيات والعكس، لهم أبناء يحملون الجنسية الجزائرية والجنسية المغربية، بعد القانون الجديد للجنسية في المغرب والذي نص على حق الأبناء المولودين من أب جزائري وأم مغربية الحصول على الجنسية المغربية فضلا عن جنسيتهم الجزائرية.
فهل نغلق في وجههم الحدود الجزائرية بدعوى أنهم مغاربة!
حالة إغلاق الحدود بين الجزائر والمغرب، تعتبر حالة شادة في العالم العربي. وإذا كانت هناك إعتبارات جيوسياسية وإقتصادية، فهل يجب أن يتحمل تبعاتها الشعبين الجزائري والمغربي!
من هذا المنبر أوجه نداء للاخ عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية الجزائرية، لوضع حد لهذا ً الاستثناء ً النشاز في العلاقات المغربية الجزائرية، وفتح الحدود بين الجزائر والمغرب .
لي أصهار في الجزائر بمدينة وهران الجميلة ، فهل علي سلوك الاجراءات الشكلية للحصول على تأشيرة الدخول والسفر بواسطة النقل الجوي، رغم أنه في إمكاني. وبعد الوصول إلى مدينة وجدة المغربية المتاخمة للحدود الجزائرية، الدخول مباشرة إلى مدينة وهران!
هل المشاركة في عمل فني أو ثقافي بين المغرب والجزائر يقتضي الحصول على تأشيرة الدخول ، بينما نرى أن المواطن الأوربي القادم من رومانيا أو بلغاريا وغيرها من دول المعسكر الشرقي سابقا ، في إستطاعته التنقل بكل حرية بين العواصم الأوربية .
عمر الفاتحي
كاتب صحفي من المغرب
Omar_elfatihi@yahoo.fr
0 comments:
إرسال تعليق