sawah online blog official website | Members area : Register | Sign in

أبو جليـل‏..‏ فاعلا،،،،،،فكر ابراهيم اصلان

الجمعة، ٢٥ أبريل ٢٠٠٨

Share this history on :
Image Hosted by ImageShack.us

صديقنا حمدي أبوجليل قاص وروائي مصري يسعي‏,‏ وهو بسبب من أصوله البدوية قد يشتبه عليك اذ ما صادفته رغم أنه‏,‏ وهذه شهادة لا مراء فيها‏,‏ رجل ضحوك ومتوجس‏,‏ آية ذلك أنه لايوجد في محفل الا ودرس الموقع جيدا حتي يستقر بينه وبين نفسه‏,‏ علي تلك المسارب التي سوف تعينه علي إطلاق ساقيه للريح اذا ما جد الجد أو جري مايستوجب‏.‏غير أنه في الملمات الكبيرة سوف يكشف فورا عن طيب معدنه‏,‏ وأنا كنت اخترته معاونا لي عندما توليت رئاسة تحرير السلسلة القديمة‏(‏ آفاق الكتابة‏),‏ وعندما وقعت واقعة‏(‏ الوليمة‏)‏ وجري التحقيق في أمرها عرفنا أن أبا جليل بذل جهده من أجل مشاركتي المسئولية عن الموافقة علي نشر الرواية‏,‏ مع أنني كنت أقررت بذلك‏(‏ كانت هذه مأثرته الأخيرة علي ما أذكر‏)‏ وعندما غادرت نيابة أمن الدولة صبيحة اليوم التالي وجدته في انتظاري بالشارع الخالي برفقته الشاعر محمد كشيك وآخرون‏,‏ وقد احتضنني بقوة وهو في حال من البهجة والهلع‏,‏ ولذلك أكتب عنه مثل هذا الكلام في مناسبة صدور روايته الجديدة‏(‏ الفاعل‏)‏ عن دار‏(‏ ميريت للنشر‏)‏ في مائة وستين من الصفحات‏.‏ونحن بالطبع سوف نترك كل حديث جدي عن هذا العمل لأصدقائنا من النقاد‏,‏ كل ما نستطيعه هو الإقرار بأن‏(‏ الفاعل‏)‏ رواية ممتعة نسجها صاحبها في لغة خصبة ذات مذاق لايخلو من خصوصية مبهجة‏,‏ وقد بتنا نعرف أنه عاني طويلا في سبيل الانتهاء منها‏:‏ خمس سنوات وأنا أخرج من رواية لرواية‏,‏ أبدأ في الواحدة وافرح بها وتتوالي الصفحات طيعة سهلة وفجأة تنفتح رواية أخري‏..‏ ولكن فلأعد لجدي‏,‏ ويكون ذلك هو المخرج‏,‏ التأريخ للعائلة بقصد التأريخ لنفسه‏:‏ اسمي بالكامل حمدي أبوحامد عيسي صقر أبو جليل‏..‏ وعمد العائلة‏:‏ غلابة‏,‏ علي قد حالهم ويعتبرون غفرا بالنسبة لعمد المسلسلات‏,‏ فالجد بني حجرة علي حافة الصحراء الممتدة من جنب الفيوم حتي أسوان وسماها مكتبا‏,‏ وفرش حصيرة أمامها وجلس ينتظر‏,‏ وما هي إلا أيام وصارت قبلة للجميع‏,‏ كل الذين سرقوا مواشي من شمال الصعيد يأتون اليها لإخفائها وكل الذين سرقت مواشيهم يأتون اليها لاستردادها مقابل حلوان يتسلمه جده ويسلمه للصوص‏.‏وهو ليس بالتاريخ المشين دائما علي أية حالة‏,‏ وعبر حوالي ثلاثين فصلا قصيرا‏(‏ صفحتان أو ثلاث لكل فصل يمكنك‏,‏ باستثناء الأخير‏,‏ ترتيبها كما شئت‏)‏ يستعرض شخوصا وأحداثا وعلاقات علي خلفية من رمل وطوب وزلط وعقار الهدم والترميم والتنكيس وفواعلية وبوابين ومبيضي محارة‏,‏ ومداخل خلفية وتحتية‏,‏ عالم ربما لم نصادفه روائيا من قبل‏,‏ وأنت تري الراوي وهو يحمل أحلامه ككاتب في شكاير الرمل صعودا وهبوطا معتقدا انها أحلام الأمة كلها‏:‏ أول مرة أشون نقلة رمل وحدي‏,‏ منذ البداية فضلت تشوين الرمل‏,‏ الرمل أنظف‏,‏ بمجرد أن أستحم لايبقي أي دليل علي أني أعمل في الفاعل‏.‏إنها رحلة صعود مضن‏:‏ وفي غرفة عين شمس كنت أقرفص علي كرتونة الكتب وأكتب‏,‏ بينما هو يظن طيلة الوقت ان كتابة الرواية بحاجة الي مكتب للكتابة‏,‏ وسرير لتأمل هذه الكتابة‏,‏ وهو ينهي روايته بأن الظروف قد تغيرت‏,‏ فالغرفة صارت كما تمني‏,‏ هناك شباك علي الشارع ولها باب يمكن إغلاقه‏,‏ وهناك مكتب موح‏:‏ يمكنني الآن الاسترخاء علي السرير‏.‏لقد استطاع أبوجليل عبر مجموعتين من القصص‏:‏ أسراب النمل‏,‏ هيئة قصور الثقافة‏1997,‏ أشياء مطوية بعناية فائقة‏,‏ الهيئة العامة للكتاب‏2000,‏ ورواية لصوص متقاعدون‏,‏ دار ميريت‏2002,‏ وهذه الرواية الأخيرة‏,‏ أن يحوز لنفسه سريرا‏,‏ ذلك أن الموضوع‏,‏ حسب قوله‏:‏ يلزمه بعض التأمل‏

Thank you for visited me, Have a question ? Contact on : youremail@gmail.com.
Please leave your comment below. Thank you and hope you enjoyed...

0 comments: