sawah online blog official website | Members area : Register | Sign in

نايلة توينى من يحمى سياساتنا

الجمعة، ٢٥ أبريل ٢٠٠٨

Share this history on :
Image Hosted by ImageShack.us


من يحمي سيادتنا؟ لا شيء يدعو إلى الأسف والألم، أكثر من أن تسبق جريمة زحلة، وبأيام قليلة، الذكرى الثالثة لانسحاب الجيش السوري من لبنان. كأنما كتب هذا البلد أن يسدد على الدوام، ثمناً باهظاً للسيادة والاستقلال والقرار الحرّ، فواتير باهظة من دماء أبنائه وشبابه، ولو بأحداث لا صلة لها بالقيم الأساسية لوجوده.ثلاث سنوات مرت على انسحاب القوات السورية، ولم يعرف لبنان طريقاً إلى الاستقرار والهدوء، والتطلع إلى المستقبل الذي يليق بابنائه، وتضحياتهم المستمرة منذ أكثر من ثلاثين عاماً. هذا الواقع المؤلم يتحمل مسؤوليته، أولا وأخيراً، الزعماء السياسيون الذين لم يعرفوا بعد كيف يحافظون على إنجاز تاريخي تحقق بفضل انتفاضة الشعب اللبناني في 14 آذار 2005، وبفضل دماء شهداء ثورة الاستقلال الذين تعاقبوا على الشهادة قبل الانسحاب السوري وبعده. اللبنانيون بتضحياتهم، والشهداء بدمائهم، يرفضون اليوم عشية الذكرى الثالثة للانسحاب السوري، اولئك الزعماء إلى أي "معسكر" سياسي انتموا، بل يدعونهم لأن يرتفعوا إلى مستوى هذه التضحيات والدماء قبل أن يلعنهم التاريخ.لا يكفي القول إن لبنان استعاد سيادته الكاملة بعد الانسحاب السوري، والسيادة الناجزة بعد قهر إسرائيل في تموز 2006، إذ ان السيادة والاستقلال مهددان مرة أخرى من قلب الدار. هذه الأزمة السياسية تشكل ملهاة لسياسيين يقدمون مصالحهم على حساب لبنان لتخريبه، مثنى وثلاث ورباع.هذه الأزمة تشكل الخطر الأكبر على السيادة والاستقلال، في غياب جيش محتل أو سلطة وصاية. وقد تكون المأساة الكبرى أن اللبنانيين لم يعرفوا الطعم الكامل لهذه السيادة لان أنانيات سياسييهم وشهواتهم الشخصية، كانت أسرع بكثير مما توقع اللبنانيون، فأوقعت لبنان مرة أخرى في المجهول والانقسامات، وأخطار الفتنة، والفوضى، والفراغ الدستوري. وها هي الذكرى الثالثة للانسحاب السوري تمر، وكأن اللبنانيين لا يعرفون كيف يحيونها لان غرقهم في المأساة المتواصلة، يكاد ينسيهم هذا الانجاز التاريخي الذي تحققت معه السيادة. والانكى من ذلك أن اللبنانيين يعيشون أقسى لحظاتهم في ظروف اقتصادية واجتماعية خانقة، ولا من يسأل، ولا من يتراجع، ولا من يتنازل. فكيف تُحمى السيادة في ظل طبقة سياسية بهذا المستوى من الأنانية الذي بات يشكل الخطر الأكبر ويتجاوز كل تدخل خارجي؟! كيف تحمى السيادة ؟ ومن يحميها؟

Thank you for visited me, Have a question ? Contact on : youremail@gmail.com.
Please leave your comment below. Thank you and hope you enjoyed...

0 comments: