sawah online blog official website | Members area : Register | Sign in

التنقيب عن القيادات المبدعة!!/ الجزء الثاني / بقلم الدكتو عبد الرحمن توفيق

الثلاثاء، ٢٩ أبريل ٢٠٠٨

Share this history on :
Image Hosted by ImageShack.us

/ التنقيب عن القيادات المبدعة!/ الجزء الثاني !النقطة السابعة: تحمل البيئات المتقلبة.. ويقصد بذلك أن القيادات المبدعة لديها قدرة خاصة على تحمل البيئات المتحركة بكل ما يميز هذه البيئة من مجموعة من المرؤوسين كثيرى الحركة والنشاط ومثيرى الشغب والمشاكل والمتحررين من القيود وطالبى الحرية والصلاحيات، وباقى خصائص البيئة التى لا تتسم بالثبات والاستقرار أو النظام أو التنسيق. بمعنى أن الشخصيات المبدعة يتحملون الفوضى التى قد توجد فى أماكن معيشتهم أو الفوضى التى قد توجد فى مكاتبهم، وأنهم لا يركزون كثيراً على بقاء الأمور كما هى، وإنما يركزون أكثر على إيجاد علاقات جديدة بين أشياء قديمه أو التفكير فى إيجاد أشياء جديدة لم تكن توجد من قبل أو النظر للأمور نظرة مختلفة عما كان متعارفاً عليه من باقى الأفراد. إذاً القيادة المبدعة تتحمل عدم الانتظام وتتحمل الخروج عن المألوف، وتتحمل أيضاً معاملات الآخرين الذين يخرجون فى سلوكياتهم اليومية عن الأطر النظامية نتيجة لفرط حماسهم وانشغالهم. ولذلك هذا التحمل قد يترتب عليه توفر مجموعة من الفرص التى تسمح للشخصية المبدعة.. بالاستعانة بمجموعة من الشباب المتحمسين ذوى الأفكار غير التقليدية، بالاستعانة بمجموعة من الأدوات أو رؤية الأمور واستخدامها بطريقة قد تكاد تكون مختلفة، اختيار قيادات مساعدة بها أو مرؤوسين يتسمون بتوفر الحماس وسرعة الحركة بما يمكنهم من نقل أفكارهم إلى حيز التطبيق، أيضاً التعبير من مكان إلى آخر، تحمل مسئوليات جديدة، قبول تحديات إضافية، تغيير نوع العمل، كل هذه قد من سمات الشخصيات المبدعة التى تستطيع أن تتكيف مع البيئات المختلفة. وهذا ينقلنا إلى السمة الثامنة.النقطة الثامنة: القدرة على التكيف السريع الإيجابى.. هناك ثلاثة أنواع من التكيف.. التكيف الإيجابى، والتكيف التلقائى، والتكيف السلبى.. التكيف التلقائى نراه أحياناً فى رد فعل الجسم للمواقف الصعبة عندما نتعرض لحالة من القلق أو الخوف، فالجسم بطبيعته يفرز عرقاً زائداً، وهى جميعاً ردود أفعال تلقائية تساعد على التوازن مع الموقف، المثال التقليدى على ذلك هو مثال الحرباء التى يتغير لونها عندما تمر على بيئة لها لون معين، بيئة زراعية أو صحراوية، أو بيئة مشتركة ما بين الاثنين.. أما التكيف السلبى يقصد به أن الإنسان أحياناً يضطر إلى التكيف المتدرج والمستمر مع المواقف التى يعيشها إلا أن يفقد حساسية الانتقال من الحالة التى هو فيها إلى حالة أخرى يتمناها أو يفقد حساسية توقيت الهروب من الموقف الذى يوجد به أو ضرورة تغيير الحالة التى وصل إليها. والمثال التقليدى على ذلك أيضاً هو مثال الزوجين الذى يحرص كل منهما على بقاء الحال دون أن يحدث أى منازعات ويسعى كل منهما إلى إحداث حالة من التكيف والتوفيق بين ما يود أن يحققه، وبين ما يوجد فى الواقع العملى، ويستمر هذا التكيف من عام إلى آخر إلى أن يفقد أحدهما أو كلاهما الإحساس بتوقيت نقطة التحول فيستمر الأمر دون تغيير. ويستمر موقعهما دون تعديل إلا أن يكتشفا فى النهاية أنهما قد فقدا حياتهما ولم يعيشا بالطريقة التى تمنياها نتيجة للقدرة الفائقة على التكيف سلبياً فى الموقف.. النموذج الآخر للتكيف السلبى أيضاً هو ما قد نشهده من بعض العمالة الوافدة أو بعض المسافرين فى الخارج الذين يسعون إلى زيادة مواردهم المالية أو لحل مشكلاتهم العائلين مادياً. يستطيع المسافر أن يقرر فى البداية أنه سيعود خلال ثلاثة أو أربعة أعوام إلا أن قدرته على التكيف مع ما يواجه فى هذه البيئات أو فى ظروف العمل التى تتسم بالغربة وعدم اكتساب خبرة حقيقية، أو مواجهة بعض المشكلات النفسية من قبل الرؤساء فى العمل من موظفين. أو إحساسه بالبعد عن الأهل والأصدقاء قد تحوله إلى (نموذج متكيف مستمر متدرج، سلبى) يفقده فى النهاية الإحساس بالنقطة التى يجب عليه عندها أن يتخذ قراراً بالانتقال أو العودة وتغيير الوضع الذى وصل إليه، والنموذج التقليدى كذلك فى الواقع أو فى البيئة الطبيعية التى نحياها على التكيف السلبى، هو نموذج الضفدعة، ففى بعض التجارب عندما تضع هذه الضفدعة على موقد (بنز) الذى يوجد فى معامل الكيمياء والطبيعة فى المدارس والمعامل المتخصصة، نجد أن هذه الضفدعة لديها قدرة هائلة على تحمل التدرج فى ارتفاع درجات الحرارة وهى تستطيع أن تتكيف مع الارتفاع التدريجى كما لو أنها تتحدث إلى نفسها قائلة بأنه لا داعى للقفز إلى المجهول طالما أن لديك القدرة فى تحمل الارتفاع المتدرج فى هذه الحرارة، ولكن مع هذا التعود فى تحمل التدرج تصل إلى النقطة التى تحترق فيها هذه الضفدعة وتلتصق بسطح الموقد وعندها لا تستطيع القفز تماماً كالمغترب الذى لا يستطيع أن يعود لى بلده بعدما فات الأوان لكثرة الديون أو الأقساط أو لارتفاع مستوى الطموح (المادى) فيصعب عليه أن يعمل موظفاً مرة أخرى، فى بلد الإعارة لفقد صحته ويتعذر عليه أن يلتحق بعمل يسمح بأن يعين كفاءات 0متقدمة فى السن). أما التكيف الذى تسعى إليه الشخصيات الإبداعية فهو تكيف إيجابى بين الجمود وسرعة الحركة، هناك شخصيات تقليدية تتميز بالجمود وتسعى إلى حماسة نفسها داخل درقة يتم تشبيهها بدرقة السحلفاء التى تحميه من التغيرات البيئية وتحميها من الظروف الطبيعية، وأيضاً لا تتحرك إلا عندما تقدم رأسها إلى الأمام، وإذا احتفظت بها داخل هذه الدرقة فإنها سوف لا تتحرك، كذلك بعض المديرين الذين يشبهون فى حركاتهم حركة السلحفاة التى تتحرك ببطء والتى تستطيع أن تستقر فى مكانها فترات طويلة دون أن تشعر بها ودون أن تحاول هى أن تحرك ساكناً، وكلما قلت حركة هذه السلحفاة كلما زادت قدرتها على الاستمرار والبقاء على قيد الحياة دون أن تسعى إلى طلب طعام أو دون أن تسعى إلى تغيير موقعها، والذى تفعله هو محاولة تقليل حركتها حتى تتمكن من الاستفادة بما لديها من طاقة مختزنة قامت بتخزينها فى فترات الحركة وهى فترات الصيف، كلما قلت الحركة زاد عمر هذه الكائنات وليس بمستغرب أن نرى فى إحدى حدائق الحيوانات بسلحفاة قد وصل عمرها إلى أكثر من مائة عام وترقد على الأرض، واقترب شكلها من شكل أحد أنوع الصخور من كثرة ارتباطها بالبيئة أو بالنقطة التى تعيش عليها بهذا المكان. فى نفس الوقت هناك بعض الحشرات أو الطيور التى تتسم بسرعة الحركة بطريقة ملفتة للنظر وهذه السرعة فى الحركة كلما زادت عن حدها كلما ترتب عليها قصر عمر هذه الكائنات وليس ذلك بعيداً عن بعض الحشرات كالذباب وكالناموس والهاموش الذى قد يولد ويموت فى نفس اليوم من فرط كثرة حركته. الشخصيات القيادية لديها قدرة هامة وهائلة على إحداث (التكيف الإيجابى مع التغيير) الذى يحدث، فهى لديها حساسية لإدراك التوقيت الملائم للانتقال من الوضع الحالى إلى الوضع المستهدف ولديه أيضاً قدرة هامة على إحداث التوازن بين الجمود والاستقرار والتأمل والتفكير وتخصيص أوقات كاملة لعملية التأمل ولاتخاذ القرار وللقراءة وللإطلاع والنمو، وأيضاً لديها قدرة على سرعة الحركة واتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب إذا ما تطلب الأمر ذلك.النقطة التاسعة: تحمل التباين والاختلاف مع الآخرين.. يُعد تفهم أسباب وطبيعة التباين مع أراء وأفكار الآخرين من السمات الهامة التى قد تميز الشخصيات الإبداعية عن غيرها. فهناك العديد من الشخصيات التى لا يتحمل التباين والاختلاف عن رأيها وطبيعتها، بل أن أحياناً ما يصدر عن الشخص مجموعة من التعبيرات غير اللفظية والحركات الجسدية التى تظهر فور اختلاف رأى الطرف الآخر عن رأيه، كأن يعتدل فى جلسته أو أن يحرك حاجبيه، أو أن تبدو عليه بعض علامات الضيق وعدم الارتياح، بل كثيراً ما يقال أن المقعد الذى تجلس عليه يتحمل قدر تحمل عقلك بالاختلاف مع الآخرين، ويعنى ذلك المثل بأنه بمجرد أن يتعرض الفرد إلى اختلاف مع طرف آخر فإن ذلك ينعكس فوراً على طريقة جلسته وحركة يديه وحركة جسده بصفة عامة. أما الشخصيات الإبداعية كثيراً أو غالباً ما تعتبر التباين عن الطرف الآخر أو اختلاف الآخرين عنه أمراً طبيعياً إلى حد أن يصل بهم الأمر إلى اعتبار التناقض أمر طبيعى. فهذه الشخصيات تبحث مبدئياً عن مجالات الاتفاق وتدرك أن الاختلاف يكاد يكون من اكتمال الربوبية كما ورد فى كتاب (ابن قيم الجوزيه) عن صفات الإلوهية والتباين.. فالله عز وجل له مجموعة من الصفات الحسنى التى تكاد تكون المتباينة بعضها عن البعض الآخر (كالمعز/ المذل، والخافض/ الرافع، المحيى/ المميت، الظاهرة/ الباطن، الأول/ الأخر) إلى آخره من هذه الصفات التى تعكس هذا القدر من التباين.النقطة العاشرة: تحويل الأزمة إلى فرصة.. تتميز الشخصيات الإبداعية عادة بالبحث عن الفرصة حتى ولو كانت وسط مجموعة من المتغيرات التى تبدو من الوهلة الأولى أنها تنبئ عن وقوع أزمة. فلا تلجأ الشخصية الإبداعية عادة إلى تصعيد المواقف المتوترة وإنما إلى تهدئتها بحثاً عن إمكانية الاستفادة منها. ومعتمدة على أن تعتمد إلى ما يطلق عليه (أسلوب التهدئة) بمعنى الانتقال من حالة الكارثة إلى الأزمة، ومن الأزمة إلى المشكلة، ومن المشكلة إلى حادثة، ثم من الحادثة إلى حدث. بمعنى أنها لا تلجأ إلى اتباع (أسلوب الذروة) وإنما يسير فى تفكيرها ما يطلق عليه (عكس الذروة) أو تحيل المشكلة المتضخمة إلى مشكلة هادئة مما يسمح بإمكانية التفكير. وتحويل الأزمة إلى فرصة، تلك الفرصة التى تنبع أساساً من المشكلة بأن تصل إلى الحل من خلال رؤيتها وتحليلها للمشكلة تماماً كما فعل الجيش المصرى عندما حول قناة السويس كحاجز مائى بمنهم من العبور، إلى أداة العبوة قناة السويس والانتقال إلى الجانب الآخر من القناة، وهدم خط بارليف من خلال استخدام هذا الحاجز. وهنا يوجد تمرين شهير يعكس هذه الحالة، وهو إمكانية الاستفادة من المشكلة وإمكانية تحويلها إلى فرصة والتعلم منها قدر الإمكان وهو ما يطلق عليه تمرين حرف L وهو من التمارين الشهيرة الذى يدرس لقياس درجة إبداع القيادات الإدارية، البحث دائماً عن الفرصة هو نتيجة طبيعية لطريقة التفكير وإلى القيم التى تحكم الفرد وإلى الرؤية التى يتسم بها القائد الغدارى، فالتفكير الإدارى والبحث دائماً عن إيجاد قيمة مضافة والتعلم المستمر من الأخطاء والقدرة على التماسك وسرعة الاستفادة من الأزمات والمشاكل الإدارية والنفسية قد تجعل الإنسان أكثر إيجابية فى البحث عن الفرص حتى ولو كان ذلك فى وسط مناخ عام من التشاؤم والمشاكل الحادة. وهناك من القيادات السياسية التى استطاعت أن تستثمر هذه الأشياء، ولعل حداثة محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر بالإسكندرية عام 1954، وإطلاق الرصاص عليه وهى تعد فى حد ذاتها أزمة هامة وخصوصاً أنها أتت فى بداية مرحلة توليه الحكم فى مصر فى ذلك الوقت. إلا أنه استطاع أن يحول حرب 1956 وهو العدوان الثلاثى على مصر من خلال خطابه فى الأزهر الشريف وحوله من أزمة إلى فرصة لتدعيم زعامته القيادية.النقطة الحادية عشر: التفكير والأداء بجهد 1%.. كثير من الأمور التى نتعامل معها فى حياتنا اليومية أو فى حياتنا الإدارية بمكن إنجازها بطرق عديدة، وغالباً ما يميل الفرد إلى أن يتوخى الدقة والحرص إلى درجة قد تجعله فى النهاية ضحية المصيدة، يطلق عليها (مصيدة التدقيق أو الإفراط فى الدقة، أو الدقة المفرطة) وهى أنه يسعى لخلو عمله من أية أخطاء، وعندئذ ينتهى العمل بلا أخطاء.. ولكن قد ينهى أيضاً مع نهاية هذا العمل فرصة من الفرص أو تضيع عليه وعلى منشأته إحدى الفرص التى كان يستوجب الأخذ بها، ولكنها ضاعت نظراً لضيق الوقت والانشغال بالإفراط فى التدقيق، وهو ما يتعارض مع الفكر الابتكارى الذى يتسم بالسخاء وبالوفرة وبعدم التركيز على الحاضر والرؤية المستقبلية، وبعدم بذلك الجهد الشاق عندما يمكن التفكير بطريقة أكثر إيجابية وأكثر حركية، فإنها لا تعمل بمنطق الـ 99% وإنما تعمل بمنطق الـ 1% ويقصد بذلك أن هناك العديد من الأمور التى لا يتحول وضعها أو حالتها من حالة إلى أخرى إلا عند نقطة الـ 100% بمعنى أن الأمور ستبقى على حالتها إذا ما وصلنا أيضاً أو إذا ما بذلنا الجهود بدرجة 99% ولكن عندما يكتمل الوضع ونضع اللمسة الأخيرة أو نقطة التحول المستهدفة وهى التى تمثل 1% وعندئذ يحدث التحول ويأتى هذا التحول بطريقة مفاجئة وتكاد تكون مذهلة. فالماء لا تتحول حالته من حالة السائل إلى حالة البخار إلا عند درجة غليان 100% أو ما يجاوز ذلك ولكن عند درجة حرارة 98 و 99 لا يعنى تحول الماء قد تكون فى مرحلة الغليان، ولكن لا يعنى تحولها إلى بخار، وكذلك حالة التجميد لا تصل إلى حالة من التجميد وهى عند درجة 1% وإنما إذا وصلت إلى صفر وإلى درجات أقل من ذلك تبدأ حالة المياه من حالة سائلة إلى حالة صلبة أيضاً قد تكون من الفروق الجوهرية بين الشمبانزى وهو أقرب المخلوقات إلى الإنسان وبين الإنسان بالإضافة إلى الفروق الشكلية العديدة المعروفة، وقد يكون من بين الفروق هو اختلاف فى الجينات الموجودة فى يد الإنسان عن يد الشمبانزى بنسبة لا تزيد عن 1% من الجينات التى توجد لديه، ولعل هذا الفرق الواحد فى المائة هو الذى قد يمكن الإنسان من أنه يسيطر على الكتابة ويستطيع أن يستخدم أصبع الإبهام بصورة أكثر عملية، هذا الأصبع الذى يمثل حجر الزاوية فى قدرة الإنسان على التعامل مع معطيات الحياة بصورها العديدة، وأيضاً هناك من القيادات من يبذل جهداً شاقاً لتحقيق هدف، وهناك من القيادات الأخرى من يتحرك بسلاسة ورشاقة لتحقيق أهدافه تماماً كما الفرق بين من يحاول رفع سيارة بيديه فيجمع لذلك حشداً كبيراً لمساعدته فى نقل سيارة من مكان إلى آخر، وبين من يأتى برافعة السيارة التى قد لا يزيد وزنها عن كيلو جرام واحد ولكنها قادرة على أن ترفع سيارة وزنها 2 طن من مكان إلى آخر. وبالتأكيد فإن هذا الفرق لابد أن ينعكس على طاقة الشخص الإبداعى الذى لديه قدرة على ترشيد طاقته وتوجيهها فى المسارات السليمة وعدم هدرها فى مسارات سلبية وما يترتب عليه فى النهاية عدم تحقيق الهدف. لذلك وباختصار فإن الشخصيات الإبداعية لا تفكر فى بذل الجهد قدر ما تفكر فى تحقيق النتيجة، فليست العبرة بأن يتحول هذا الشخص إلى محطة لاحتراق الوقود، ولكت العبرة بأن يتحول إلى نقطة إشعاع لمن حوله من خلال التجارب التى يقدمها للآخرين وللمجتمع بصفة عامة..تلك هى أهم سمات الشخصية الإبداعية، وهى بعض وليست فى مجملها راجعة إلى الخصائص التى تميز سلوكها وتصرفاتها الوراثية وليست من الصفات المتوارثة أو التى لها علاقة مباشرة بصفات وراثية بقدر ما يمكن التعود عليها، واكتسابها، ومحاولة تنشئة الأبناء والمديرين الجدد على هذه القيم والمفاهيم من خلال أساليب من التدريب وأساليب من التنمية البشرية والإدارية. إن هروب (أينشتاين) من زنزانة الطالب المطيع فى بداية حياته هى التى مكنته من أن يصبح أينشتاين.. فعلى كم منا أن يبحث دائماً عن الفرصة التى توجد بداخله وعليه أن يبحث بنفس الدقة والدرجة على الفرصة التى توجد بخارجه. ونقطة البداية بالتأكيد ليس هى الفرصة التى توجد خارجنا، وإنما هى الفرصة التى توجد بداخلنا، فإذا تمكنا من إطلاق الطاقات الكامنة وحررنا أنفسنا من بعض القيود التى فرضت نفسها علينا من خلال تجارب سلبية ماضية قد نستطيع عندئذ أن ندرك إلى أن حد نستطيع أن نطلق هذه الطاقات الكامنة ونستثمر كل هذه الإبداعات التى توجد بداخلنا. ونتخلص من بعض الأفكار السلبية التى لم نجن من ورائها سوى تجارب جديدة من الفشل والإحباط واليأس
Thank you for visited me, Have a question ? Contact on : youremail@gmail.com.
Please leave your comment below. Thank you and hope you enjoyed...

0 comments: