sawah online blog official website | Members area : Register | Sign in

خطـــــــــــــــــاب القسم الهدية

الخميس، ٢٩ مايو ٢٠٠٨

Share this history on :

رغم الحرص الذي أبداه رئيس الجمهورية المنتخب العماد ميشال سليمان على "عدم إغراق اللبنانيين بالوعود" في خطاب القسم، تلقى شباب لبنان منه الهدية الأولى التي تليق بالرئاسة وبالشباب معاً، عبر تركيزه في جانب أساسي من هذا الخطاب على الأجيال الشابة. من حق الشباب أن يعتبر أن هذه النقطة في الخطاب هي الأهم بين سائر النقاط الأخرى، لان الرئيس الجديد أثبت عبرها تحسسه مع تطلعات الشباب ومعاناتهم وأحلامهم، وكاد أن يقول بالفم الملآن أن هؤلاء الشباب هم البديل الواعد للبنان من كل الطبقة السياسية الحالية. وليس غريباً بعد هذا الخطاب الذي شكل جسر عبور الرئيس سليمان إلى قلوب اللبنانيين بكل بساطة وعفوية وواقعية، أن يفتح انتخابه باب الأمل على مستقبل واعد، اللهم إذا صدقت نيات القوى السياسية والأحزاب والكتل في التزامها الاتفاق الذي أوصل إلى انتخابه، أي اتفاق الدوحة. ولم يتأخر اللبنانيون في التعبير عن الآمال التي اجتاحتهم، سواء عبر مظاهر الاحتفالات التي عّمت البلاد بأسرها، أو عبر الانفجار الشعبي الذي يشهده وسط بيروت كل ليلة، مذ أزيل منها مخيم الاعتصام كدليل إلى انتهاء الأزمة. هذا التدفق اليومي على وسط العاصمة يعكس النبض الحقيقي للبنانيين بعد طول رعب،Image Hosted by ImageShack.us وخوف من الخراب، ومن أزمة كادت أن تأتي على الأخضر واليابس. هذا التدفق إلى قلب المدينة أمانة في أعناق السياسيين الذين بات عليهم أن يعرفوا أن اللبنانيين ملّوا الصراعات والمناورات واللعب على الكلام والفوضى والازدواجية في السياسة، فكل هذا لم يؤل إلا إلى الخراب. ولعل النقطة الثانية الأساسية في خطاب الرئيس سليمان، التي تعكس تحسسه بشعور الناس، هي تركيزه على شهداء لبنان، سواء كانوا شهداء الجيش، أو شهداء الاغتيالات، أو شهداء الحرب مع إسرائيل وكل الحروب الأخرى. فمن لا يعرف قيمة الشهادة لا يمكنه أن يقيم مستقبلاً آمناً يليق بتلك الدماء التي اهرقت على مذبح لبنان السيادة والاستقلال والحرية.
نايلة تويني
nayla.tueni@annahar.com.lb
Thank you for visited me, Have a question ? Contact on : youremail@gmail.com.
Please leave your comment below. Thank you and hope you enjoyed...

0 comments: