sawah online blog official website | Members area : Register | Sign in

دكتور زكريا الشيخ وهنيئا بقصرا فى الجنة

الأربعاء، ٢٣ أبريل ٢٠٠٨

Share this history on :
Image Hosted by ImageShack.us


ونحن في اللمسات الأخيرة للإعلان عن ولادة عدد صحيفة الحقيقة الدولية الذي يحمل رقم (111) وفي طياته يرسخ مفهوم "التوحيد" و "الولاء" الخالص لله عز وجل، قرع جرس الهاتف، وجاءتني البشرى بأن من نخلص له العمل في سبيله سبحانه قد رزقني طفلتي التي رأت نور هذه الدنيا، ليكتمل النصاب خمسة أولاد وخمس بنات بالتساوي.
شعور في غاية الروعة وأنت تستقبل خبرا سارا كهذا، فمن رزق ولدا بني له قصر في الجنة، ومن رزق بنتا بني له قصران في الجنة، فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء، كيف أن إسلامنا العظيم وضع مكانة للإناث متقدمة على مكانة الذكور، حتى أن الله سبحانه وتعالى كافأ من يربى الإناث تربية صالحة أن يكن له عتقا من النار، فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جيدته (من غناه) كن له حجابا من النار يوم القيامة" أو ليست هذه فرحة كبيرة وعظيمة تنتظر من يحسن تربية الإناث؟
وفي المقابل انظر كيف يصف الله سبحانه عصر الجاهلية وتعاملهم مع الإناث فيقول سبحانه: (وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ * يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ) [النحل : 59,58] تلك إذن نعمة الإسلام وعدالته التي حطمت مفاهيم تقزيم المرأة وامتهانها، أسلامنا مهد طريق الجنة أمامنا وميزنا عن القوم الجاهلين بوضع مكانة رفيعة للمرأة في مجتمعاتنا، هذا الإسلام العظيم الذي يتعرض اليوم من دعاة الديمقراطية وحقوق المرأة الزائفين لهجمة شرسة، مارست وما زالت، أكبر حملة تشويه مغرضة بغية التغطية على عيوبهم وانتهاكهم لأدنى حقوق البشرية والإنسانية.. ديننا، يا من تحاولون أن تطفئوا نوره بأفواهكم، هو دين يحمل أسمى دعوات احترام الإناث ويمنح لهن من الحقوق ما عجزت عنه كافة دساتيركم الوضعية.. المرأة في الإسلام مصانة ومعززة مكرمة، أنيطت بها أعظم المهام وهي "تربية الأسرة" جنبا إلى جنب مع زوجها، فالأسرة هي لبنة المجتمع، إن أسست على التقوى والصلاح والفضيلة، صلح المجتمع كله، بقيادته وشعبه وأمته.. ولكنكم، يا من تزوّرون الحقائق أفـّاكون، متملقون حاقدون على كل القيم الفاضلة والمبادئ الكريمة.
فرحتي، وليعذرني من يخالفني الرأي.. فتلك قناعتي، لم تتوقف عند هذا الحد، بل أنها ازدادت ألقا حينما أوكل إلي الله سبحانه مسؤولية رعاية عشر أنفس، وتمكنت من الوقوف في وجه دعاة "الحد من النسل" في الدول الإسلامية بحجة تنظيم الأسرة، تلك الدعوات التي تحمل شعارات ظاهرها "الخير" للبشرية ولكن أهدافها وفي طياتها "الشر" لأمتنا.. فعن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال (تزوجوا الودود الولود فإني مباه بكم الأمم) رواه أبو داود.
غايتي هنا لا تهدف أبدا إلى ترك الحبل على الغارب والوقوف ضد الأسلوب المنهجي والعلمي في تخطيط مستقبل الأسرة وتوفير الحياة الكريمة لأبنائها، ولكنني، وحينما أنظر إلى ما يجري من حولنا من مجازر ضد أمتنا وأطفالنا من قبل الأعداء، أرى أنه من الواجب علينا أن نعد العدة في كافة المجالات، البشرية والعسكرية والتربوية والتهيؤ النفسي لمواجهة أعدائنا، لقوله تعالى: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل" والإعداد للقوة لا تكتمل شروطها بمحور الترسانة العسكرية فقط، إلا أنها تتطلب كذلك الجزء الآخر والأهم وهو القوى البشرية من حيث الكم والنوع.. فالسلاح هو أداة صماء تتطلب أيدي مخلصة ذات رسالة مؤمنة بأهدافها وغاياتها حتى تؤدي الغرض المطلوب.
فمرحبا يا ابنتي "جنى" إلى أسرتك الكبيرة وعالمك الجديد سائلا المولى عز وجل أن يجعل فيك الصلاح في دينك ودنياك وخواتيم أعمالك.
Thank you for visited me, Have a question ? Contact on : youremail@gmail.com.
Please leave your comment below. Thank you and hope you enjoyed...

0 comments: