sawah online blog official website | Members area : Register | Sign in

فخامة العماد لا نستعجلك ولكن نتطلع إليك

الثلاثاء، ٢٧ مايو ٢٠٠٨

Share this history on :
للقوى السياسية أن تجري حسابات الربح والخسارة في اتفاق الدوحة، ولكن لسان حال اللبنانيين جميعاً يقول أن هذا الاتفاق، بما يعنيه إنقاذ للبنان من العودة مجدداً إلى متاهة الحروب، هو هدية إلى كل المؤمنين بالسلام وبالدولة وبالمؤسسات. وهو هدية خاصة إلى الشهداء الذين سقطوا من اجل قيامة الدولة ومستقبل اللبنانيين. تحضرنا، في هذه اللحظة بالذات، سيرة كل الشهداء الذين قدموا دماءهم قرابين على هذه الدرب، سواء كانوا ضحايا الاغتيالات أو الحوادث الدامية التي حصلت، وكذلك شهداء الجيش اللبناني الذي سيصبح قائده رئيساً للجمهورية، على أمل أن يعيد لبنان إلى دائرة الضوء كبلد منتفض على الحروب والموت والدمار. ...ولكن من حقنا أن نهدي هذا الاتفاق، خصوصاً، إلى جبران تويني وشهادته، لا لتمييز ما بين الشهداء، وإنما لمعنى القسم الذي أطلقه في 14 آذار 2005، معلناً باسم المسيحيين والمسلمين نشيد الوحدة "إلى ابد الآبدين دفاعاً عن لبنان العظيم". هذا القسم تجب ترجمته في فرح الناس وتوقهم الملح للعودة إلى لبنان الطبيعي، ولبنان المسالم، والمتطلع إلى المستقبل، وفي الأمل الذي يفتحه "اتفاق الدوحة" أمام الشباب للبقاء في لبنان واستعادة إيمانهم بإمكان انتشاله من كل الأزمات التي يتخبطون فيها. كذلك في الطريق التي يفتحها أمام مئات الألوف من اللبنانيين المنتشرين الذين يتلهفون للعودة إلى لبنان، ومثلهم ألوف المستثمرين والسياح العرب الذين لم يجدوا في كل أصقاع العالم بديلاً يغنيهم عن لبنان. الاتفاق هدية لمنطق الدولة الذي انتصر، وسيتّوج بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية كمرشح توافقي، أجمع عليه اللبنانيون والعرب بالاسم للمرة الأولى في تاريخ الانتخابات الرئاسية اللبنانية، ولأنه رمز المؤسسة العسكرية التي ظلت صامدة رغم كل العواصف، فتمسكت بوحدتها كما يجب أن تكون عليه وحدة اللبنانيين.ويبقى الحمل الثقيل على كاهلك أيها الرئيس العتيد للجمهورية، فشباب لبنان، من كل الانتماءات والطوائف والمناطق، يتوجهون إليك بلسان واحد وإيمان واحد بأن تحمل على منكبيك كل طموحاتهم الى غد مشرق حقيقي، يجعلهم السند الحقيقي للجمهورية الجديدة التي ستأخذ على عاتقك مسؤولية قيامها وترسيخها. فخامة العماد،نعود إليك، إلى ما قلته لشباب لبنان عبر "نهار الشباب" قبل ثلاثة أشهر تحديداً، لا لتذكيرك، بل لتذكير اللبنانيين، وتسليط الضوء على ما يفكر به رئيسهم، لعلهم يكونون لك السند في التطبيق، والمحرك للمتابعة، والمحاسب الأول والأخير.فخامة العماد اقرأ في مقابلتك: - ليس عهدي بل هو "عهد الناس". وعندما يكون الرئيس توافقياً يصبح العهد ملكاً للجميع. - البداية تبدأ بالتوافق، وهذا لا يعني إلغاء الموالاة والمعارضة وإنما بإنتاج سلطات دستورية معترف بها. - لا يبنى وطن بإرادة خارجية. الدول العادية تتضرر من التدويل فكيف نحن؟- على شباب لبنان ان يساهموا في الحياة السياسية والاقتصادية والإدارية.- يجب أن يخرج الشباب من الاصطفافات، وفي غيابهم نفتقد الجرأة والتجدد.فخامة العماد، لا نستعجلك، بل ننتظر منك البرامج والخطط للتنفيذ. فالوطن تجاوز مفصلاً مصيرياً، لكنه قابل للعودة إلى الوراء إذا كررنا أخطاء الماضي، ولم يكن عهدك "عهد الناس
Thank you for visited me, Have a question ? Contact on : youremail@gmail.com.
Please leave your comment below. Thank you and hope you enjoyed...

0 comments: